الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث خطير: طرد الطفل حسن من المدرسة والتهمة شدة الفقر!!!

نشر في  01 أفريل 2015  (11:21)

"مأساة" هي الكلمة الأكثر تعبيرا لوصف معاناة الطفل التونسي "حسن" ذو لـ14 ربيعا والذي لم يسعفه الزمن والحظ ليتمتع بأبسط ضروريات الحياة لمواصلة دراسته بكرامة الطفل وحتى يدرس كأترابه ويصبح "طيارا" كما يحلم.

حكاية الطفل حسن أصيل منطقة جبل جلود، وفق ما رواها بغصّة خلال حضوره في برنامج "حديث توانسة" على إذاعة "صراحة أف أم" تتمثل في انقطاعه عن الدراسة منذ شهرين إثر طرده من قبل معلمته التي أهانته بسبب عدم امتلاكه لكتب وأدوات مدرسية وبسبب تمزّق ملابسه وحذائه وربطه لسرواله بخيط "حبل" ولعدم تمكنه من شراء مجرد حزام نظرا لقلة ذات يد عائلته ناهيك أن والده متوفي.

كما أضاف حسن بأنه عزف عن الدراسة بعد عدم إيلاء المعلمة الأهمية اللازمة لهذا الطفل خاصة أن بعض أترابه لم يتوانون على الاستهزاء به والضحك عليه كما يقول مشيرا إلى أن له أخا توأم "حسين" يعاني هو الآخر من نفس الظروف القاسية.

وفي هذا الصدد يرفع موقع "الجمهورية" نداء عاجلا إلى السلط المختصة والى وزارة التربية للنظر في مثل هذه الحالات وتحفيز الإطار تربوي الأحرى على توفير ظروف طيبة للتلاميذ الذين يعانون من وضعيات إجتماعية صعبة حتى تكون نموذجا لتجاوز العقبات التي تعترض الأطفال الذين يعيشون نفس حالة حسن وحسين..

كما تطلب جمعية "فورزا تونس" من السلط المعنية الإحاطة الفورية بحالة الطفل حسن والتعجيل بإيجاد حل جذري لها حتى يتمكن من مواصلة دراسته والالتحاق بأترابه ليتمتع بأبسط الحقوق وهي التعليم. وفي هذا الصدد حمل السيد سهيل بيوض رئيس الجمعية وزارة التربية مسؤوليتها كاملة خاصة انه طرح هذه الوضعية الشائكة على وزير التربية منذ شهرين لكنه لم يوليها الإهتمام الكاف. 

 

منارة ثليجاني